علي مي .. ماذا بعد !!! بقلم ابو الحب وشعراء الصومعه
كاتب الموضوع
رسالة
أبو الحب Admin
المساهمات : 474 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
موضوع: علي مي .. ماذا بعد !!! بقلم ابو الحب وشعراء الصومعه الأحد 3 يناير 2010 - 23:51
علي مي .. ماذا بعد !!؟ ،
[
جئت إلينا على أجنحة الفكر من منابع عيون الشعر ، فيما كنا نترقب الفرصة للمجيء إليك ، نستقرئ على نفوسنا شعراً ، نأخذ منك دون منة لا تفصح عنها لأنك الجـَّواد الكريم ، و لا تتباهى بها علينا تعالياً ، لفضيلة التواضع فيك ، تعطي ذاتنا في العروة الوثقى ، شاعرات و شعراء في = دنيا الوطن = من ذاتك الفاضلة نسمات الأخوة و همسات الوطن ، كأنها والابتسامات توائم ، فكانت المقاصد ند المحامد ..، و لا تقول أعطيت ، بل نحن نقول. أخذنا عن علي المكرمات .. قرأناك في أشعارك وطن الحرف في إيمانيات راسخة ، حيث حط الوجدان رحاله دون تجوال ، و هو ما خرح عن المضمون رغم قهر الدهر و سوءات الزمن الواقف على رأسه و قد رفع قدميه.. ثم .. يا وطن الحرف المضيء ..لم يجتمع شمل إخوانك كاملاً بعد فأعذرنا، فكان في حضرة قصيدتك : أبو الحب ، زياد أبو لطيف ، و سيم جبر ، و قد أسعدنا بحضوره و مشاركته رفيق الشعراء و عشير الأدباء الأخ الأستاذ حافظ التقي ،المدرس في ثانوية راشيا ، البقاع ، لبنان ، فأثرى القراءة و أغنى التحليل ، فله الشكر .. علي مي ..الشاعر .. من الصومعة سلام الله عليك..
القصيدة في وطن الشعر..
و تعلم آخ العرب ، و للأوطان شعراء إذا أرادوا .. كان للتاريخ وقع آخر ، شعراء يوقدون أفئدتهم في سبيل استثارة حس الأمة و يقظتها الوطنية و القومية .. دون سواهم ، تسال دماءهم عندما يتعذبون ، تتلبد سماء الوطن عليهم مسؤولية تكاد أن تكون أرقى من القيادة أو السياسة . فالسياسة هي كالسائق تُسيِّر دفة الأوطان . أما الشعر فهو كالوقود إذا زاد احتراقاً زاد الوطن قوة و منعة و ثورة ، و إذا أفُل وقوده خاب شعبه و أفُـل نجمه . فالويل لأمة شعراؤها نيام ، و هنيئاً لأمة شعراءها وقود..
في القصيدة مسافر مع عواصف الويل ، تسابق خلية الريح ، و لا تستجدي في رحلة العاصفة هدوء القدر ، فيواصل الزحف رغم الهنات غير الهينات ، فيكابر على جرحه الذي ينزف الوجع فلا يتأفف و لا تسمع منه آخات ، بل صيحات ثائر و لفقات شهيد مخضبة بدمعة أخت ، تسمعها السماء صدى من صليل ما صدر إلا متى كانت السيوف في سواعد الأبرار..هنا يبدأ علي مي مشوار ..
إلى أي مـــــــوتٍ أواصلُ زحفي و من أي جـــــرح ٍأصدر ُ نزفي
و من أي أرض ٍأســـــلم روحي الســــــــــماءَ و أسقط ســــيفي
انه فارس عروبته ، يمتشق مهنده الى حتفه دونما تردد أو تساؤل ، فلا يعرف التخاذل و لو = تخاذلوا = ، و لا يأبه العاديات ، و لا يخاف التداعيات ، .. انه ابن ثورته و لم يستقل بعد الى قِـرار .. فإذا به ينشد :
أنا فارسُ المعــــــــمعان ِالأخير ِ حملتُ ســـماء احتِضَاري بكفي
و وسط هذا الضياع المقيت ، يحاول الوصول الى الوطن ، رافضاً المنفى ، و يكره اللجوء الى مطارح الغربة ، و يعتقد و نحن معه أن كل غربة منفى و لو امتلك ذهب الأرض . فلا شيء أثمن من رائحة تراب الوطن....
فإمــــا سأقطع هذا الضــــــياع َ إلى وطـــن ٍ في الطفـولة منفي
ذلك ، انه يرافق يراعة ، و لمعة حرفه تهديه الى حيث الوعي القومي يغالب مخالب الاستعمار ، كما يوقظ الأحاسيس المغلوبة أمام هول هزائم الحكام و انهزامية الأنظمة التي تعتريها أطياف الخوف.، فإذا به يتذاكر و القلب ذلك الحنين الى الطيف الذي لا يمل السفر في أرجاء الأرض المنهوبة و الحقوق المسلوبة. فيواصل المسير ناشداً الوصول.، و هنا يقول:.
و إمـــا أواصلُ هــــــذا المسيرَ إلى حيث شاءَ يراعي و حرفي
أنا مــن أنا دون ذاك الحــــنينِِ و من للحنين ِِ إذا غــاب طيفي
الإيثار ..
و لئن يحمله الإيثار الى حمل أعباء الهزيمة التي لم يتلطخ جبينه في وحول صنعها ، و لا اتسخت يده في قذارة المشاركة فيها ، فهو كمواطن يحمل أعباء الهموم و النوائب كلما هربت الأنظمة من تحمل المسؤولية لالقائها على كاهل الشعب المكبل ، يفصح بالقول:
على كاهليَّ حملتُ هـــــــزيـمةَ قــومي و مَزقت أوجه َخـــَوفي
ثم ، انه لا يجد في ذلك استثناء السلام ، و لو كان = سلام المرور = ، طبعاً ، سلام الشرفاء ، الأقوياء بعقيدتهم الوطنية ، منادياً بعدم طعنه في ظهره ، و ما أكثر الطعنات المسمومة في جسد الأمة المكلومة.!!
و قلتُ هبوني ســـــلام المرور ولا تنشبوا مخلب الغـدر خلفي
سلام الشرفاء ، الأحرار الذين يتحفزون في شجاعتهم و إقدامهم ، اقتداء بمسار النهر و إن تحول ماؤها الى نجيع ، جبل فيه التراب المقدس ، كالطير الذي يهاجر الى حيث الدفء ، و ما من دفء يضاهي دفء الأرض لاصحابها فيقول:
دعوني كنهرٍ يسيرُ إلى منتهاه كطـيرٍ يهاجـــــرُ طوعا لصيفِ
و كم شربت ارض الوطن من دماء الشباب و ما ارتوت بعد ، بل إنها تطلب المزيد ، و لم يبخل الثوار بالعطاء ، و لا جف حبر الوطن في محابر الجسد .
دعــوا الـــــدمَ يجسر هوة هذا النوى ويَصيحُ بعــــيده: يكفي
و إذ يتذكر خيل الفرسان العروبيين في المشرقية ، فانه يسرج مهره للنزال ، و ما توانى عن خوض القعقعات العجاف ، أملاً بنصر الله الذي وعدنا به العلي القدير ، أن الله ينصر من نصره.
ثم يا علي .. لك علينا حق ، و هو أن نتابعك في مشوار الشعر و نتتبع أثرك في الميدان المقدس ، و لنا عليك حق الاقتراح فقد جاء في الشطر الخير ( لنصر و إما لأسر .. و إما لحتف) و نحن نرى أن المعنى واضح و جلي ، و اقتراحنا أن تستبدل ( و إما لحتف ) ب = و إما لزحف = فقد يفهم البعض هنا أنها كلمة للاندثار، و نحن نريدها دعوة = لزحف = يولد الانتصار.، فليكن الزحف تلو الزحف و هذه إرادة الحياة ..فلا بد من صعدة مهما طال السفر .. معذرة يا = علينا = تأخرنا عليك و أنت العاذر إخوانك و محبيك .. و من الصومعة سلام الله عليك ..
علي مي .. ماذا بعد !!! بقلم ابو الحب وشعراء الصومعه