سلام العز للشهداء ، للأرواح النبيلة السامية التي أدمنت الوطن ، و ان رحلت فانها ترحل الى حنين التلاقي بين التراب والضوء - وقد تحدث الشاعر عبد الهادي القادود عنها في قصيدته (تضاريس الخرافة) انها كحنين البيادر بكثير من الحزن والجمال و الحصار ..الارواح التي ضمها باريها الى مجد الشوق والحب...هناء
التلاقي بالعذاب سلام الحب للأرواح المقدسة والأماكن المقدسة، حيث القداسة دائماً تتلاقى بالعذاب على تراب القهر الوطني، وامام إله النور، الذي تسجد له كل الكائنات ، والذي دفع بالشاعر عبد الهادي القادود الى التلاقي بملاك الشعر الذي استنهض مشاعره واغناها... حيث السماء تسامت وارتفعت بأسرارها، والارض الفلسطينية قبلت حيبها، وكان الانسان الفلسطيني من أروع اسرار حيبتها، وأوفى من ينظر الى السماء ويمجد قدرة القادر...دعاء
العنوان المحاصر ليس الكلام في القصيدة عبثياً ولا المشاعر عبثية، فهذا العنوان (تضاريس الخرافة) يرقد محاصراً في افكار البشرية... وكلام الشعر والشعراء هو ابتهال دائم، هو صلاة لا تنقطع، هو حقيقة ممكنة وليست وهماً كما يتعاطى معها البعض، هي العودة الدائمة الى جوهر الحياة الفضلى ، والى البعد الكوني لقيامة الاجساد... الاجساد كما الوطن بيادر الملموس، المحسوس، وقد اثبت العلم ان هذا الكون قائم على اتحاد الاضداد، قائم على الذرات والذبذبات والموجات، قائم على الحصار و الصمود ، قائم على الثنائيات المتعاكسة المتخالفة ، اي قائم على الروح المتحدة مع قوة الارادة و الفكر المضيء ...صفاء ..
طوبى لمن اتحد بذاته واننا وبعدما قرأنا القصيدة و قصائدكم وتحدثنا مع انفسنا و بيننا طويلاً ، تأكد لنا ان الصديق في ( ملتقى شواطيء الأدب كما في منبر "دنيا الراي") اتحد بذاته نوراً والتحم بأرضه كياناً وحباً، حتى اصبح يرى كل جسد قصيد بيدر يحصد ما يزرع حيث الكلمة هي روح الانسان... ثناء
والشاعر عبد الهادي القادود المتوقد الوجدان المتصالح مع حاله، المناضل بوفاء واخلاص لأجل احلامه التي توحدت مع روحه الداعية الى تحقيق امنياته الوطنية الواعية و الأدبية السامية بصدق ومثابرة - ما اروع الصادقين - الفضائل، التي وان تجاهلها بعض الناس، لها شذا خاص لا يتبدد ولا يزول... ففي كل الازمنة مثقفون لهم دور مقرر لكشف الفضائل واعادتها الى الأصل .. الى المجد...ضياء
النصف علة البشرية و العرب نهنئ الشاعر الأخ ، الوالد الصالح ، على شجاعته لأنه بدأ الشعر من وحي نور النفس و الالتزام ..و نحن ندرك ان : الالتزام ارادة و الارادة امانة و الأمانة مسؤولية و المسؤولية أخلاق . و الأخلاق كلمة .. الانسان كان في البدء كلمة ..و البدء وقت و الباديء هو الله في عليائه
و نحن في " الصومعة" أخوانكم ، نعتقد ان أهلنا الكبار في "ملتقى شواطيء الأدب و منبر "دنيا الرأي" ، لم نزل نراهم كباراً، لأنهم رفضوا النصف و كل نصف : انصاف متصوفين، انصاف مثقفين، انصاف راقين، انصاف ثوريين وانصاف عادلين...أي متلونين .. زئبقيين .. خواء وعلة المواطن العربي هذا النصف. انه الخطر الذي يعيشه العالم العربي بأسره في الماضي والحاضر... ومن اراد الطمأنينة، عليه ان يسعى دائماً الى التلاقي بشمسه، الى التلاقي بروحه، والى التلاقي بنصفه.و الى التلاقي بوطنه ..عزيمة و عناء .
التلاقي ايمان بالفضائل والتلاقي لا يكون الا عندما يمارس الانسان الفضائل (والكلمة المرادفة للفضيلة هي التوحيد بالله ... و التوحيد في مفهوم اهل الفكر في ملتقى شواطيء الأدب و دنيا الرأي ) وهذا الموضوع العميق لا ينحصر بهذه السطور المختصرة، لكن هذه السطور تشير الى اهمية هذا الموضوع وعظمته في حياة الوطن و ناسه و الكائنات في هذا الزمن الخارق تقنياً والفاشل انسانياً...جفاء
عزيزنا عبد الهادي، كل هذه القصيدة التي صغتها ، في حنينك تحياها انتَ بحب كبير وايمان كبير. وكل انسان مبدع هو مؤمن بقوة القوة العدل، يدخل بوابات السماوات السبع ويكون الفكر لديه رحب العطاء - خارج وجع الجسد - خارج وجع الزمن، داخل وجع الوطن ، حيث تنسكب رؤاه ناشرة صدق البهاء، حسب رمزية الاقدار.سناء
ايها الشعراء اتحدوا... ولن نكشف سراً اذا حدثناكم عن غياب الروح الصادقة في هذا العصر المزعزع، حيث البشرية بعضها و خاصة المحتل ، لا وقت لديها للتأمل، لا وقت لاعادة النظر في افعالها، لا وقت لصيانة الاجيال، فكيف سيكون لديهم وقت للدخول في عالم الكلمة وفي عالم الشعر والادب، وفي تسامي النور...بهاء ؟؟
عزيزنا الشاعر عبد الهادي القادود و كل شاعر(ة) في "ملتقى شواطيء الأدب " كما في منير " دنيا الراي "، مبروك عليكم الصدق والاخلاص والنضال، ونتمنى لكم العافية وانتم تحملون كل هذا الوجدان المرهف الصادق...مضاء. دمنا ليس برميل نفط .. **** شعراء الصومعه