[]عبد المالك شكري.[
url=https://servimg.com/view/14530601/14]
[/url]
.حديث الصومعة ، نثر على شعر شكري ، أبو الحب
]زياد أبو لطيف
تهمة تربوية..
أحمد تلميذ نجيب
كتب يوما على الكراس
كلمة اختطاف
بهذا الشكل :
أخت ' مكرر'
أخت
طاف
فقلت له :
خطك في حالة فرار
بتهمة اختطاف
رد في أدب
أستاذي لا عجب
لولا أن العيش مر
والأمن لا يسر
لم يكن خطي
في حالة فرار
وكان أحمد يتلوى
من شدة الجوع
في الأقسام
وفي فناء المدارس
وكنت أرقبه
حينا يجالس طيفا
أحبه
وحينا تحدوه رغبه
في مقاطعة المجالس
=====
و من الصومعة:
من المطارح و المجاهل العربية
هل نقرأ هنا خاطرة لشاعرنا عبد المالك شكري، أم نسبح في رواية = البيت الكبير= للأديب الجزائري الذائع الصيت، طيب السمعة محمد ذيب..؟
الفارق بينهما هو الحقيبة التاريخية..!!
يقاطع المجالس و قد أفرغت من ساكنيها، أولاء من كانوا في الأمس جهابذة عكاظ و بغداد ، تطوف بهم مجالس دمشق و تحتفل بهم ندوات بيروت ، فتنتشر أنفاسهم في مجاهل الوطن العربي..
لقد بات الحنين الى العصر الذهبي العربي ، يقض مضاجع أهل الفكر في زمن الخيبة هذا..
فلا ريب و تلميذ نجيب تجده منكسراً أمام هول الفاجعة ، انه زمن رديء ، أحال أصحاب الفكر الى مقاعد الانزواء و زوايا التقوقع و الانكماش، حيث لم يبق لهم إلا ذواتهم ..
إن حدثوها فبذلك يخاطبون ما استجمعه فكرهم من حصاد السنوات البيضاء..
يغدو مفكرو هذا الزمان وحيدين في صوامع ذواتهم ، يستشفون منها رحيق الماضي في نوستالجيا (الحنين الى الماضي) تكاد تعيدهم و لو قليلاً الى الزمان الجميل الذي نفتقد و يفتقدون..
و إذا كان زماننا اليوم اشد افتقاراً الى أمن الذات ، حين تـُقتطف البسمة و يُسجن الفكر في زنزانات القهر .. و ظلم ذوي القربي اشد مضاضة..
يستحيل الفكر في السجن الكبير الى حلم بالثورة على الحاضر، ثورة لا بد منها ، أبطالها من الذين حملوا أقلامهم و رموا أسيافهم جانباُ ، فهم فرسان الفكر في زمن لم يعد فيه فرساناً على خيول النصر و المضاء..
رمزية شاعرنا هنا بليغة كحد السيف ، لكنها تنتحب على جدران هزائمنا الحاضرة ، حيث منافذ النور سدت ، في زنزانات القهر الذي اصبح روح العصر ..
فرار من كل شيء، و هروب الى الأمام ، علّ الجوع يبتعد مع المسافات ، فرار أشبه بالهجرة الى ملاذات قد لا تكون أماكن الرجاء ، ألا أنها قد تفتح فسحات من الوميض في الانفاق المظلمة.
فأخت .. اختطاف..
=====
هذا بيانٌ للناس، مادة للنقاش]