مقدمة السيرة الذاتيه
مثل شتلة من شجر السنديان ، في قرية لبنانيه معلقة على أكتاف الجبل كأعشاش النسور ولدت.في الحادي عشر من حزيران العام 1975،.و ترعرعت بين الصخرة و الشجرة و الجبل و السهل و الوادي، أتنقل في صباي من بستان فاكهة الى كرم عنب ، غير عابئ بمن يكون صاحبه ، أهو من الأقرباء أم من باقي أهل القرية، اشعر بزهو كلما صادفت فلاح في أرضه و ألقيت السلام عليه، و رغم أنها كانت فترة بدء الوعي صديقاً للجميع ، العب مع أترابي من أبناء جيلي و لكنني كنت أيضاً " أحشر" نفسي بين كبار السن متخذاً مقعدي بجانب جدي لأمي ، استمع إليهم في أحاديثهم ، و حكايا " أيام زمان" و أحب أسراب العصافير في شدوها على الأغصان و كثيراً ما كنت أحمل معي " كمشة" من حبوب القمح لأطعمها ، و " مطرة ماء" اسكبها في "جرن حجري" قديم جداً لتشرب ، و أترنم على صداحها كل صباح ، ذلك أنني منذ الصغر عشقت الوعر ، و طالما قصدت بستاناً لجدي قريبا من القرية ، و جلست تحت شجرة اللوز الهرمة و هي شاهدة على تاريخ القرية ، اقرأ في كتاب يناسب عمري حينا و لا يتناسب في حين آخر و أكون قد اخترته نسبة الى الألوان و نوع الخطوط و جمالها على غلافه. أو اختاره لي والدي.، افهم منه ما يتناسب و عمري آنذاك .، و لا أتأخر في طرح الأسئلة على والدي عما قرأت ، و رغم أنني كنت ذلك الملحاح اللجوج للمعرفة لا يتبرم بل أراه في غاية السرور ، و كثيراً ما كنت أراقب النساء و هن "يسطحون التين" لينشف و يكون مؤونة الضيوف في الشتاء.مع اللوز و الجوز.كما كانت العادات في القرى اللبنانية..
و اقف الآن حائراً ، في كتابة سيرتي الذاتية ، فإذا قلت الحقائق بتفاصيلها اتهمت (ربما ) بالغلو ، و إذا أخفيت المهم و الأهم فلا أكون صادقاً مع النفس.، ذلك أنني أتهيب الكلام عن نفسي ، لذلك اعتذر من القراء الكرام على الاختصار في السرد ، تاركاً كتابة سيرتي الذاتية الكاملة و هي غنية جداً لما بعد.، فقد كانت حافلة بالأحداث السياسية والتحولات الاجتماعية و الحروب و الثورات و مجالسة الكبار من سياسيين و أدباء و كتاب في الوطن العربي.الكبير ..فقد كان بيتنا ملتقى أهل الفكر و القلم و السياسة ..
أنا و الشعر..
لم أكن طارئاً على الشعر و الأدب العربي عامة ، فهذه عادة متوارثة في العائلة ( آل شعبان) ، و في منزلنا أربعة شعراء ، الوالد و اخوي و أنا ، في نحو الثامنة من العمر نظمت أول "ردة قرادي" في الشعر الشعبي اللبناني و مع أنها كانت "شبه مكسرة" و لكنها تحمل قذعاً بالشعراء و فروسيتي الخيالية الجامحة، بعد حضوري حفلاً زجلياً في القرية و كان موضوعها على ما أذكر (بنت و شب) ، إلا أنها لفتت انتباه والدي فكتبها و كانت:
بالحفلة كانو الفرسان ( الشعراء)
أضعف من ريشة عصفور
الليله بدي خلي الدم
عالسطح يمشي البابور ( السفينة)
و طالما أن البيئة تلعب دورا في تكوين حياة الإنسان و ميوله كذلك و العائلة ، فقد عشقت الشعر و الأدب العربي كهواية ، و تعلمت من والدي و أصدقائه في سهراتهم " الأدب و الأخلاق في الشعر" و مع الأيام قرأت ما استطعت من أمهات الكتب و دواوين الشعراء ، فقد احتوت مكتبة والدي في المنزل على نحو 12 ألف كتاب و لا زالت الى اليوم. و من يريد الاطلاع يستطع أن يضع على موقع غوغل اسم والدي " بهيج شعبان" يجد بعض مؤلفاته و ترجماته من الفرنسية و الإنكليزية الى العربية. ثم أنني برعت (كما يقال) بالأدب و الشعر في نوعية (عامي و قريض) ، و في المدونة بعض الإنتاج الغزير . فأنا اكتب الشعر كما يحلو لي ، و كثيرا ما خرجت عن المألوف في الأوزان و العروض مع أنني أتقنها تماماً و بحرفية ،.لأنني لا أريد أن أكون "معلباً " فقد عشقت الحرية حتى في الشعر.، و " ربما " هذا ما ساعدني كثيرا على النتع و الارتجال.
اسم أبو الحب
التصق بي هذا الاسم منذ أطلقه علي شعراء الزجل اللبناني ، إذ أنني كنت في حفلاتهم الزجلية ذلك " المشاغب المشاكس" فما أن يكون "الوطيس حامياً بينهم بالمراجل و العنتريات و طرافتها " حتى اقف من وسط الجمهور و القي رباعية غزلية أو قصيدة حب ، فالفت انتباه الجمهور ، و قد تعود الشعراء على "مشاغباتي" و صاروا يحضرون الرد علي قبل الحفل ، و إذا تغيبت عن حفل استغربوا ، فأطلقوا علي لقب " أبو الحب " منذ كنت في الرابعة عشرة من العمر.، حتى طغى اللقب على الاسم الحقيقي.في كتير من المحافل.
من حصاد الأيام ..
طالب في مدارس جمعية المقاصد في بيروت في الابتدائي و الثانوي
عملت متدرجاً ثم محرراً في عدة صحف و مجلات لبنانية منذ كنت في السادسة عشرة
من كتاب المقال في المطبوعات اللبنانية و غيرها.
مشارك في دورات تدريبيه في كلية الإعلام ، قسم الصحافة و التوثيق.
متخرج من المعهد العالي لتكنولوجيا النفط .
عضو رابطة الأكاديميين العرب في شمال أميركا.
عضو جمعية المؤلفين و الملحنين و ناشري الموسيقى الدوليه (باريس)
عضو نقابة المحررين الصحافيين
عضو الندوة اللبنانية
واضع دراسة عن أوزان و عروض الشعر الفصيح و الزجلي .(قيد الطبع)
مشارك في عدة منتديات أدبيه و شعرية
مشارك في كثير من الأبحاث الأدبية و مقالات النقد الأدبي .(منشورة سابقاً )
عضو اتحاد الكتاب و الصحافيين العرب .
أحد مؤسسي النادي الثقافي العربي في ادمنتون و رئيساً سابقاً للنادي لعدة دورات.
أحد مؤسسي مجلات : الشورى ، الكرامة سابقاً و "الوطن " حالياً .في كندا .
مؤسس رابطة الكتاب و الشعراء العرب في مقاطعة البرتا.
عميد شعراء و أدباء " الصومعة "